حَررنِيِّ .. مِنْ ضَعْفِيِّ
انْصُرْنِيِّ بِرُجُوَلَتِك
رَجَوتَُكَ .. لَا تَخْذَلَنِيِّ
.
.
.
لَسْتُ أمِيْرَة ....
كَمَا تُحِبَ أنْ تُنَادِيْنِيِّ فِيْ رِضَاكْ
وَ لَسْتُ حَقِيْرَة ....
كَمَا تَزْعُم أثْنَاءَ ثَوْرَةَ غَضَبِك
لَسْتُ سِوىَ امْرَأةٌ مُتَقَلِبَةٌ الْمِزَاجْ
تُخَبىء ضَعْفُهَا بِاحْتِرَافِ الغِيّابْ
.
.
.
أعْلَمُ أنيِّ لَئِيمةٌ فِيْ غِيَابِيِّ
كَمَا أنْتَ عَنِيدٌ فِيْ حُضُوْرَكْ
كَمْ قُلْتُ لَك : أنَّ للعَذَابَ مُتْعَهٌ
وَكَمْ قُلْتَ لِيَّ : أنْيِّ أشْهَىَ مِنْ قِطْعَةِ كَعْكٍ فِيْ عَيِنيِّ طَفْلٍ مُتَشَرِدْ
أوَلَوْ كَانَ هَذَا الطِفْلُ يَلْتَهِمُ الْكَعْكَ كُلَ يَومٍ لَسَئِمَ مَذَاقُهَا
ألَيسَ للْغِيّابِ لَذَةْ ؟
وَمَا بَيْنِ الشَكِ وَالْيَقِيْنِ نَكْهَةْ ؟
لَا يَنَالُهَا غَيّرِ رَجُلاً ذَكْيِّ وَ أنْثَىَ مُتَمَرِدَة ؟!!
فِيْ حَضْرَتُك يَعْتَرِيْنِيِّ الَخَجَلْ ، وَكَمْ أكْرَهُ خَجَلِيِّ
لأنْيِّ أتَبَعْثَر
وَأكْرَهُ ضَعْفِيّ الّذِيْ تَعْشَقَهُ تَمَامَاً
كَمَا اعْشَقُ صَوتُك كُل صَبّاحٍ يَتَسَلَلُ إلِيَ أذُنَيِّ
طَارِدَاً الْهَمَّ عَنْ عَقْلِيِّ لِّيَتَبخرّ
فأرْتَشِفهُ عَلَى مَهْلٍ لّيَغْدُو هُوَ قَهْوَتِيّ وَالحَلوَى
و المَنِّ وَالسَلْوَى
أتَعْلَمُ لَوْ كَانَتْ قَهْوتِيّ بَارِدَة لَتَرَكْتُهَا
وَلوْ كَانَتْ مُتَكَرِرَةَ المَذَاق لَهَجَرْتُهَا فَاتْرُكْنِيِّ اعْبَثُ بِكَ كَمَا أشَاءْ
وَاتْرُكْنِيِّ َأشُغُلَك كَيْمَا أشَاءْوَ أشُعِلَكَ و أطْفِئُكَ مَِتَىَ أشَاءْ
وكُنْ كَمَا عَهِدتَكَ تَبْتَسِمُ وَأنْتَ تَحْتَرقْ
لأنْكَ تَخَافُ عَليَّ مِنْ جَامٍِ غَضَبُكْ
وَتَرْحَمُنِيِّ مِنْ سَطْوَتِك
فِأنَّا اضْعَفُ مِنْ صَرْخَةٍ تُطْلِقُهَا فِيْ وَجْهِيِّ
أوْ مِنْ نَظَرةٍ شَزْرَا بِهْا تُحْرَقُنِيِّ
.
.
.